بناءً على التوقعات والإحصائيات لعام 2024، يتجه مستقبل التجارة الالكترونية نحو تحقيق نسب مبيعات متزايدة عبر الإنترنت، حيث من المتوقع أن تشكل ما يقارب 23% من إجمالي المبيعات العالمية، وهذا الارتفاع الكبير يعكس تبني الأسواق للتكنولوجيا الحديثة والابتكار في أساليب التسويق والبيع الرقمي.
كما أن تزايد الاعتماد على الحلول التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، يعزز من تجربة التسوق عبر الإنترنت ويعمل على جذب المستهلكين بشكل أكبر، بالإضافة إلى ذلك يتجه البائعون نحو تعزيز الأمن والخصوصية لتعزيز الثقة بين المتسوقين.
فيما يلي نُقدم لكم هذا الدليل الشامل من متجر زيادة حول مستقبل التجارة الالكترونية وكذلك إحصائيات مستقبل التجارة الالكترونية.
مستقبل التجارة الالكترونية يبدو واعدًا بشكل كبير. مع التطور التكنولوجي السريع وتزايد اعتماد الأفراد على التسوق عبر الإنترنت، يتوقع أن تستمر التجارة الإلكترونية في النمو والازدهار.
اجتاحت التجارة الإلكترونية العالم خلال العقدين الماضيين وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من عالم الأعمال عبر الإنترنت، ويشمل هذا المصطلح جميع المعاملات والعمليات التي تتم لشراء وبيع السلع والخدمات إلكترونيًا عبر شبكات حاسوبية وأوساط رقمية مثل شبكة الإنترنت وأنظمة المعلومات الأخرى، وتناسب التجارة الإلكترونية العديد من الشركات والمجالات، بدءًا من تجار التجزئة عبر الإنترنت إلى صانعي المحتوى الرقمي.
مستقبل التجارة الإلكترونية يتوقع أن يشهد تطورات كبيرة ونمواً مستداماً في السنوات القادمة، حيث من خلال استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، ستتحسن تجربة التسوق عبر الإنترنت وستزيد فاعلية الحملات الإعلانية.
كما أن التجربة الشخصية للمستخدم ستتطور أيضاً، مع تخصيص العروض والمنتجات وفقاً لاهتمامات وسلوكيات المستهلكين الفردية، بينما سيزيد التوسع العالمي من قدرة الشركات على الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة النمو.
ومع تزايد الاهتمام بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية سيشكل أيضاً جزءاً أساسياً من المشهد التجاري المستقبلي، إلى جانب تعزيز الأمان والخصوصية للمستهلكين وتحسين حماية البيانات الشخصية ومعاملات الدفع الإلكتروني.
في عام 2024، تبرز إحصائيات التجارة الإلكترونية بشكل قوي حيث بلغت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت إجمالاً 4.9 تريليون دولار أمريكي عالمياً، ومن المتوقع أن تتجاوز هذه النسبة النصفيّة خلال الأربع سنوات المقبلة.
كما تستمر التجارة الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة في النمو المتسارع منذ عام 2021، حيث حققت مبيعات بقيمة 3.56 تريليون دولار من مستخدمي الهواتف المحمولة، مع تركيز متزايد من قبل منصات التجارة الإلكترونية على تحسين تجربة المستخدم لزيادة مبيعاتها في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك يتجاوز 58.4% من مستخدمي الإنترنت الشراء عبر الإنترنت أسبوعياً، مع التركيز على المنتجات الإلكترونية والأزياء كأكثر الفئات شراءً، في حين حققت الصين إيرادات بقيمة 351.65 مليار دولار من مبيعات التجزئة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أي ما يعادل عشرة أضعاف ما حققته الولايات المتحدة.
وهذه الإحصائيات تشير إلى أن مبيعات المتاجر الرقمية تقترب من تلك التي تحققها المتاجر الفعلية، مما يدفع العلامات التجارية للاستثمار في القنوات المتكاملة لتعزيز البيع في أي مكان وزمان.
تبرز الإحصائيات العامة للتجارة الإلكترونية مجموعة من النقاط الحيوية التي تلقي الضوء على تقدم هذا القطاع المهم في الاقتصاد العالمي، حيث يشير 79% من العملاء إلى أنهم يتسوقون عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل في الشهر، مما يبرز التفضيل المتزايد للتسوق الرقمي.
وبحلول عام 2026 من المتوقع أن تشكل مشتريات التجزئة عبر الإنترنت 24% من الإجمالي، مع توقعات تبلغ قيمة سوق التجارة الإلكترونية أكثر من 8.1 تريليون دولار، كما يعتبر متجر AliExpress، eBay، و Walmart من بين أكثر المتاجر الإلكترونية زيارة.
ووفقًا لاستطلاعات الأخير فإن 57% من متسوقي الإنترنت يفضلون التسوق عبر المستوى الدولي، وفيما يتعلق بأسباب تخلي العملاء عن سلات التسوق، فإن المصروفات الإضافية مثل تكاليف الشحن، الضرائب، والرسوم تأتي في مقدمة الأسباب، مما يدفع الشركات إلى تحسين سياساتها في هذا الجانب لجذب واحتفاظ بالعملاء بشكل أفضل.
نموذج التجارة الإلكترونية للأعمال الموجهة للأعمال (B2B) هو عملية بيع الشركات لمنتجاتها أو خدماتها إلى شركات أخرى عبر الإنترنت، وعادةً ما يتم هذا النوع من التجارة الإلكترونية من خلال الأسواق الإلكترونية، حيث تستطيع الشركات العثور على شركات أخرى تحتاج إلى بيع وشراء المنتجات والخدمات.
ويمكن أن تتم صفقات التجارة الإلكترونية للأعمال التجارية من خلال المبيعات المباشرة أيضًا، حيث تبيع الشركات منتجاتها أو خدماتها لشركات أخرى عبر فريق المبيعات أو المتاجر الإلكترونية، وتُعدُّ منصة علي بابا (Alibaba) مثالًا بارزًا على نموذج "أسواق الأعمال الموجهة للأعمال (B2B)".
نموذج التجارة الإلكترونية الموجهة من الشركات إلى المستهلكين (B2C) هو عملية بيع الشركات المنتجات والخدمات مباشرة إلى المستهلكين، وعادةً ما يتم هذا النوع من التجارة الإلكترونية من خلال المتاجر الإلكترونية (E-store).
حيث يمكن للمستهلكين تصفح وشراء المنتجات والخدمات بسهولة ومع ذلك، يمكن أيضًا أن تتم المبيعات في نموذج B2C من خلال عملية المبيعات المباشرة، حيث تبيع الشركات المنتجات أو الخدمات للمستهلكين عبر فريق المبيعات أو المتاجر الإلكترونية.
وأصحاب الأعمال الموجهة للمستهلكين يجب أن يراعوا عدة عوامل لضمان نجاح تجارتهم الإلكترونية، منها: عدد الزيارات على موقعهم الإلكتروني، حيث يشير عدد الزوار إلى مدى جاذبية الموقع وفعاليته في جذب العملاء.
ومدى نجاح موقع الويب في تحويل الزوار إلى عملاء فعليين، وهو ما يُعرف بمعدل التحويل، ويعكس قدرة الموقع على إقناع الزوار بالشراء، التأكد من وجود مخزون كافٍ وجاهز للشحن، لضمان تلبية طلبات العملاء بسرعة وكفاءة، توفير وسائل دفع متعددة وآمنة، لتسهيل عملية الشراء على المستهلكين وضمان راحتهم وأمانهم أثناء إجراء المعاملات الإلكترونية.
في هذا النموذج، يقوم الأفراد ببيع وشراء السلع والخدمات فيما بينهم عبر الإنترنت، أحد أشهر الأمثلة على هذا النوع من التجارة الإلكترونية هو منصة eBay، حيث يمكن للأشخاص بيع كل شيء من المقتنيات الصغيرة إلى السيارات والمعدات الثقيلة.
ومع ذلك، ليست eBay هي المنصة الوحيدة التي تعمل بنظام المستهلك إلى المستهلك، فهناك أمثلة أخرى تشمل Craigslist وAmazon Marketplace وQuiBids وEtsy، والتي توفر أسواقًا تتيح للمستهلكين التعامل مباشرة مع بعضهم البعض.
نموذج التجارة الإلكترونية بين المستهلك والشركة (Consumer to Business) يعكس عملية بيع الأفراد لمنتجاتهم أو خدماتهم للشركات. يُعد موقع Etsy مثالًا جيدًا حيث يمكن للأفراد بيع منتجاتهم المصنوعة يدويًا، كما يمكن للأشخاص بيع منتجاتهم عبر Amazon أو كتابة مقالات في المدونات للشركات مقابل أجر محدد.
والمعاملات بين المستهلكين والشركات تعتبر مفيدة بشكل خاص لأنها تساعد في توفير المال والوقت من خلال استخدام نموذج الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ بعض المهام.
تقدم خدمة زيادة مشاهدات انستقرام في متجر زيادة حلاً مثالياً لتعزيز انتشار وتفاعل منشوراتك على منصة انستقرام بأسعار منافسة ومع ضمان الجودة، إذ تعتبر هذه الخدمة أحد أبرز الخيارات التي تقدمها المنصة لتعزيز حضورك الرقمي وجذب انتباه المتابعين بشكل فعال وبفضل خدمة زيادة مشاهدات انستقرام، ستحظى منشوراتك بزيادة كبيرة في عدد المشاهدات.
وتعتبر الخدمة مميزة بأنها توفر مشاهدات حقيقية ونشطة من مستخدمين حول العالم، حيث يتم تنفيذ الطلبات بسرعة فائقة ودقة، مع ضمان مدى الحياة للمشاهدات المضافة، مما يضمن استمرارية التأثير الإيجابي لفترة طويلة.
كما تتوافر الخدمة بأسعار معقولة تناسب جميع الميزانيات، مثل 10 آلاف مشاهدة بـ 20 ريال سعودي، و30 ألف مشاهدة بـ 30 ريال سعودي، و50 ألف مشاهدة بـ 40 ريال سعودي، و100 ألف مشاهدة بـ 59 ريال سعودي، و300 ألف مشاهدة بـ 129 ريال سعودي.
وللاشتراك يمكنك زيارة متجر زيادة على الإنترنت، اختيار عدد المشاهدات المطلوب، إضافته إلى السلة، وملء نموذج الطلب مع إدراج رابط المنشور المراد زيادة مشاهداته، وبعد تأكيد المعلومات يتم تنفيذ الطلب على الفور لضمان وصول المشاهدات بشكل سريع وفعال.
مع زيادة انتشار الهواتف الذكية، يشهد مستقبل التجارة الالكترونية عبر التطبيقات الرقمية على الهواتف المحمولة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العملاء الذين يفضلون هذه الطريقة البسيطة والمريحة للتسوق.
حيث يعزز التطور المستمر في تقنيات التجربة العملية للمستخدمين على الأجهزة المحمولة من أهمية تطوير تجارب متفردة تناسب احتياجات العملاء بشكل شخصي، ويتطلب ذلك تحسيناً مستمراً في تصميم وأداء التطبيقات، بما في ذلك سرعة التحميل، وسهولة التنقل، والتكامل السلس مع خيارات الدفع الإلكتروني، لضمان تجربة ممتازة للمستخدم وتحقيق رضاه الكامل
يعزز الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من تخصيص عروض المنتجات وتحسين تجربة التسوق الشخصية لكل عميل، ومن خلال مراقبة وتحليل سلوكيات المستخدمين، يتم تقديم مقترحات مدروسة تلبي اهتماماتهم وتفضيلاتهم بشكل دقيق، كما يساهم الاستفادة الفعالة من هذه التقنيات في تحسين معدلات التحويل وزيادة الإيرادات.
من المتوقع أن تلعب تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز دوراً متزايد الأهمية في مستقبل التسوق عبر الإنترنت، حيث تمكن هذه التقنيات العملاء من تجربة المنتجات الرقمية بشكل واقعي وتفاعل معها قبل اتخاذ قرار الشراء، كما أن دمج الواقع الافتراضي والواقع المعزز في منصات التجارة الإلكترونية يتطلب استثمارات مستمرة في تطوير البرمجيات والتكنولوجيا لضمان تجربة مستخدم متميزة وملهمة.
يتوقع أن يتم تطوير التجربة المتكاملة للمستخدم من خلال تحسين عدة جوانب أساسية، بما في ذلك سرعة التنزيل وسهولة التنقل، وتحسين طرق الدفع الإلكتروني، كما يتطلب ذلك الاستثمار في تقنيات التكامل والأمان لضمان تجربة سلسة وموثوقة للمستخدمين على مختلف الأجهزة والمنصات.
في عام 2024، يكشف سلوك المتسوقين عبر الإنترنت عن عدة اتجاهات رئيسية تحدد تفاعلهم مع العلامات التجارية، حيث تتبوأ محركات البحث مكانة مهمة في اكتشاف العلامات التجارية، فيعتمد عليها 31.7% من مستخدمي الإنترنت للبحث عن منتجات وخدمات، متفوقة على الإعلانات التلفزيونية.
كما يعبر حوالي 51% من العملاء عن اهتمامهم بعوامل الاستدامة والصداقة البيئية في قراراتهم الشرائية، بينما تأتي العوامل الاجتماعية والحكومية في المرتبة الثانية بعد السعر والجودة، ويفضل 25% من المتسوقين العلامات التجارية التي تتقاسم قيمهم، في حين يرتبط 66% بالعلامات التجارية التي تبرز بالشفافية في مصادرها وثقافتها وعلاقتها مع الموظفين.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر 57% من العملاء بقلق بالغ إزاء استخدام العلامات التجارية لبياناتهم الشخصية، بينما يقبل 44% من العلامات التجارية استخدام تلك البيانات لتقديم محتوى وعروض ذات صلة.
وأخيراً يفضل 70% من المتسوقين التخصيص طالما أن العلامات التجارية تستخدم البيانات التي تم تقديمها مباشرة من قبلهم، وهذا يبرز أهمية فهم عميق لتفضيلات وتوقعات العملاء لتحقيق نجاح مستدام في سوق التجارة الإلكترونية اليوم.
من خلال التجارة الإلكترونية يمكنك شراء وبيع المنتجات بسهولة ويسر من أي مكان وفي أي وقت عبر المتاجر الإلكترونية، كما توفر لك الوصول إلى تشكيلة واسعة من المنتجات بمختلف الأصناف والأسعار، والاستفادة من العروض والخصومات التي قد تكون متاحة عبر الإنترنت.
تفشل التجارة الإلكترونية عندما لا تراعي أساسياتها بشكل صحيح، على سبيل المثال عدم توفير تجربة تسوق مريحة وآمنة للعملاء قد يؤدي إلى انخفاض الثقة في المتجر الإلكتروني، كما أن عدم توفير معلومات كافية وواضحة عن المنتجات أو سياسات الإرجاع والضمان، يمكن أن يثير شكوك العملاء ويقلل من معدلات الشراء.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تعاني التجارة الإلكترونية من مشاكل التسليم غير الفعال، والتي تؤثر سلبًا على تجربة العميل وتؤدي إلى رضا أقل عن الخدمة المقدمة.
في ختام النقاش حول مستقبل التجارة الالكترونية يظهر بوضوح أن التحولات التكنولوجية وتغيرات سلوك المتسوقين تشكل محركات رئيسية للتطور في هذا القطاع، ومن المتوقع أن تزداد أهمية الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي، وتحليل البيانات لتلبية توقعات العملاء بشكل أفضل.